جراحة المخ

 ما ھي جراحة المخ؟

تُجرى ھذه العملية على المخ لعلاج المشكلات الخاصة بالمخ والأنسجة المحيطة به. يتم الوصول للأنسجة اللينة للمخ من خلال الجمجمة. يُعرف الأطباء الذين يجرون ھذه العمليات بجراحي المخ واﻷعصاب. ويحتاج الأطباء لسنوات من التدريب ليكونوا مؤهلين لمثل ھذه الجراحات.

التشخيص

هناك عدد من الحالات التي يتطلب علاجها لجراحة في المخ. وتعد أورام المخ إحدى هذه الحالات. حيث أن الطريقة الوحيدة للتخلص منها ھو الاستئصال. كما يمكن إجراء جراحات في المخ لعلاج الطفيليات الغزوية. وقد تحتاج حالات أخرى لجراحة المخ مثل تمدد اﻷوعية الدموية.

يتم التشخيص بواسطة تقنيات تصوير اﻷنسجة اللينة. ويعد الرنين المغناطيسي هو التقنية الأكثر استخدامًا في هذه الحالات. كما يمكن استخدام اﻷشعة المقطعية في بعض الحالات النادرة. وفي بعض الحالات الأخرى، يتوجب ﺃخذ خزعة من الأنسجة من خلال جراحة محدودة.

العلاج

إن علاج أمراض المخ عملية معقدة. ﺃولًا، يقوم الأطباء بحلاقة الشعر في مكان عمل فتحة الجمجمة، لتفادي تلوث الشق الجراحي. وبفضل التطور الكبير في التقنيات الطبية الحديثة، يمكن الآن إجراء الجراحة والمريض في كامل وعيه.

يسهل كون المريض في كامل وعيه أثناء إجراء جراحة المخ، من ملاحظة الطبيب لأي مشكلة بسرعة في حالة لمسه لشيء ما. قد يحتاج الطبيب، في بعض الأوقات، لأن يقوم بشق جراحي في مكان آخر بالإضافة إلى الشق الجراحي المستخدم بأعلى الرأس. على سبيل المثال، يمكن للطبيب استخدام جهاز لإجراء الجراحة بأقل تدخل جراحي ممكن عبر اﻷنف. كما يمكن إدخال الجھاز عبر فتحة في سقف الحلق .

تساعد التقنيات الجراحية المحدودة على تقليل الندوب. كما تقلل من المخاطر المصاحبة للجراحة. باﻹضافة لأن فترة النقاهة أقصر، ويحدث ذلك لأن الأنسجة التي تحتاج للالتئام أقل.

الخروج من المستشفى

تتطلب جراحة المخ بقاء المريض في المستشفى لمدة يوم على اﻷقل. ويستغل هذا الوقت في إجراء الفحوصات اللازمة بشكل منتظم، باﻹضافة لتناول مسكنات للألم. تساعد الفحوصات الدورية الطبيب في تحديد وجود ﺃي خطأ يتطلب العلاج. في بعض الحالات النادرة، يُطلب من المريض البقاء مدة ﺃطول لإجراء المزيد من الفحوصات.

النقاهة و الرعاية ما بعد الجراحة

يمكن ﺃن تستغرق مدة الاستشفاء عدة أشهر أو عدة أسابيع. وعلى المريض أن يتوقع الشعور ببعض الألم بعد العملية. لذا سيكون عليه أن يتناول بعض مسكنات الألم للحد من عدم الراحة. كما يجب الحفاظ على نظافة الجرح. فھذا يساعد على سرعة التئام الجرح وعدم حدوث عدوى.

يحتاج المريض لقسط كبير من الراحة. حيث سيوفر ذلك الطاقة التي يحتاجھا الجسم ليعمل بصورة طبيعية. كما يحتاج المريض لنظام غذائي خاص، يسمح للجسم بالتعافي كلياً من الجراحة.

قد يحتاج المريض لجلسات العلاج الطبيعي في بعض الحالات. حيث من المعروف أن جراحة المخ تسبب ضعف الحركة. إذا لم يتم التعامل مع ذلك مبكرًا، فقد يتسبب في ضمور العضلات. كما قد يحتاج المريض لعلاج مشاكل النطق. ففقدان مهارات النطق السليم مشكلة شائعة مع جراحات المخ.